يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون

يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون

التقوى ، أن تخشى أن يصيبك رَذاذ المُستنقع ،
أن تحمي بساط قلبك مِن غبار التلوث ، وأن تباعد بين أنفاسك وأنفاس الفتنة!

أن تشيحَ بعينك عن وجه إمرأة ، حتّى لا يَشيخ قَلبك ، فالذّنب وهَنُ القلب!

أنْ تقبِض كفّك أمام درهم حرام ؛ حتّى لا ينقبض قلبك ، ولا تجد فيه للشرح مُتّسعاً !

أن تتعثّر الكلمة مرّات ومرّات في فَمِك ؛ خشْية أن تهوي بك في سَخط الله ، وحيِنها لن ينْتَشلك أحد!

التقوى ، أن تُدرك أنّ الذنب هو الخُذلان ، وأنّه العَتمة التي تَلتهم التوفيق ، وتبقيك عاريا في التِّيه!

واحفَظ عَنّي : ( إنّ عرَج الأرواح وحده من يَمنع الأقدام مِن الوصول!

إنّ الذنوب جِراحات ، ورب جرح وقَع في مَقْتل!

فاحذَر الذّنب أن يكبر فيك ، فتموت به ولا تَدري!

تتشوّه ، أو تتَبعثر به ، ومن العسير : أن تجد من يُلملم بعدَها شَتاتك!

وتنبَّه لآثارِ الذّنوب في خطواتك ، فقد قيل إن (وقوع الذَّنْبِ على القلبِ كوُقُوعِ الدُّهْنِ على الثوب ، إما أن تعجل غَسْله وإلّا انبسط !

إقرأ أيضا: الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات

Exit mobile version