الحب في الحياة

يحكى أن إمرأة رأت أن الحياة مع زوجها وصلت إلى طريق مسدود

يحكى أن إمرأة رأت أن الحياة مع زوجها وصلت إلى طريق مسدود فطلبت منه الطلاق فرفض فما كان منها إلا أن ذهبت إلى شيخ القرية ليساعدها لتحصل على طلاقها.

فحاول الشيخ أن يثنيها عما عزمتْ عليه ولكن دون جدوى.

ولما رأى عزمها لا يلين أخبرها أنه سيطلقها من زوجها إن أعدا له طبخة لذيذة ،

بشرط أن تجمع مكوناتها من بيوت القرية ولا تستخدم من بيتها ولو رشة ملح.

وافقت المرأة على طلب الشيخ وبدأت بقصد بيوت القرية واحدا تلو الآخر ،

وكلما دخلتْ بيتا بدأت تروي لربته عن سبب طلب معونتها ثم ما تلبث أن تشكو زوجها ،

لتسارع صاحبة البيت فتشكو زوجها هي الأخرى فهذا ما تفعله النساء عادة.

المهم أن هذه الزوجة بعد أن جمعت مكونات الطبخة وروت قصتها لنساء القرية ،

وسمعت قصصهن ووجدت أن زوجها كبقية الرجال بل حتى أنه كان أفضل من كثير منهم.

طبخت ما طلب الشيخ وذهبت إليه وقالت :
هنيئا مريئا يا مولانا ولكني أريد أن أبقى مع زوجي.

وفي الحقيقة لم يكن الشيخ طالب طعام وإنما أرادها أن تدخل البيوت لترى.

العبرة من القصة هي :

لا يوجد زوج كامل كذلك لا يوجد زوجة كاملة ، والبيوت إنما تستمر ليس لأن الحياة فيها مثالية ،

بل لأن الناس فيها يريدون أن يعيشوا.

الناس هم الناس في كل عصر ، كل إنسان فيه طبع أو صفة غير جيدة ،

لسنا ملائكة نحن في نهاية المطاف بشر.

إقرأ أيضا: تزوج وفاء وعلي عن حب ومرت الأيام والسنين

لا الأزواج تغيروا ولا الزوجات تغيرن وإنما الرغبة في الإستمرار والستر هي التي تغيرت عند الناس.

لا تصدقوا المسلسلات التي تشاهدونها ولا الروايات التي تقرأونها ، هذه حياة مثالية من النادر أن تكون على أرض الواقع.

ولا تصدقوا أن البيوت فيها من السعادة أكثر مما فيها من الرغبة في الإستمرار.

1 3 4 10 1 3 4 10

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?