قصص منوعة

يحكى أن رجلا صالحا كان على فراش الموت

يحكى أن رجلا صالحا كان على فراش الموت
وكان لا ينطق إلا بثلاث كلمات : ليته كان جديدا!

ثم يذهب في غفوة ، ثم يفيق فيقول : ليته كان بعيدا!

ثم يذهب في غفوة ، ومن ثم يفيق فيقول : ليته كان كاملا!

وثم بعدها فاضت روحه.

فرآه أحد الصالحين في منامه فحدث بين الناس أن هذا الرجل في يوم من الأيام كان يمشي ،

وكان يلبس ثوبا قديما تحته ثوب جديد ؛ فوجد مسكينا يشتكي من شدة البرد ؛ فأعطاه الثوب القديم ؛

فلما حضرته الوفاة ورأى قصرا من قصور الجنة ، وقالت له ملائكة الموت : هذا قصرك ؛ فقال : لأي عمل عملته؟!

قالوا : لأنك تصدقت ذات ليلة على مسكين بثوب!

فقال الرجل : إنه كان باليا ؛ فكيف لو كان جديدا؟!
ليته كان جديدا!

وكان في يوم ذاهبا للمسجد ، فرأى مقعدا يريد أن يذهب للمسجد ؛ فحمله إلى المسجد ،

فلما حضرته الوفاة رأى قصرا من قصور الجنة ، وقالت له ملائكة الموت : هذا قصرك ؛ فقال : لأي عمل عملته؟!

قالوا : لأنك حملت مقعدا ليصلي في المسجد ؛ فقال الرجل : إن المسجد كان قريبا ؛ فَكَيْفَ لَوْ كان بعيدا؟

ليته كان بعيدا!

وكان في يوم من الأيام يمشي ، وكان معه رغيف ، وبعض رغيف ، فوجد مسكينا جائعا ؛

فأعطاه بعض الرغيف ، فلما حضرته الوفاة رأى قصرا من قصور الجنة ، فقالت له ملائكة الموت : هذا قصرك ؛

فقال : لأي عمل عملته؟!

قالوا : لأنك تصدقت ببعض رغيف عَلَى مسكين ؛ فقال الرجل :

إنه كان بعض رغيف ؛ فكيف لو كان كاملا؟!
ليته كان كاملا!

قال تعالى : لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّون »!

إقرأ أيضا: إبليس ينتصر

1 3 4 10 1 3 4 10

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?