قصص منوعة

يحكى أن رجلا عجوزا كان يعيش في قرية بعيدة

يحكى أن رجلا عجوزا كان يعيش في قرية بعيدة ، وكان أتعس شخص على وجه الأرض ، حتى أن كل سكان القرية سئموا منه ،

لأنه كان محبطا على الدوام ، ولا يتوقف عن التذمر والشكوى ، ولم يكن يمر يوم دون أن تراه في مزاج سيء.

وكلما تقدم به السن ، ازداد كلامه سوءا وسلبية ، وكان سكّان القرية يتجنبونه قدر الإمكان ، فسوء حظه أصبح معديا.

ويستحيل أن يحافظ أي شخص على سعادته بالقرب منه.

لقد كان ينشر مشاعر الحزن والتعاسة لكلّ من حوله.

لكن ، وفي أحد الأيام وحينما بلغ العجوز من العمر ثمانين عاما ، حدث شيء غريب ، وبدأت إشاعة عجيبة في الإنتشار :

الرجل العجوز سعيد اليوم ، إنه لا يتذمر من شيء ، والإبتسامة ترتسم على محيّاه ، بل إن ملامح وجهه قد أشرقت وتغيرت!

تجمع القرويون عند منزل العجوز ، وبادره أحدهم بالسؤال : ما الذي حدث لك؟

وهنا أجاب العجوز : لا شيء مهما ، لقد قضيت من عمري 80 عاما أطارد السعادة بلا طائل.

ثمّ قررت بعدها أن أعيش من دونها ، وأن أستمتع بحياتي وحسب ، لهذا السبب أنا سعيد الآن!

العبرة المستفادة من هذه القصة القصيرة :

لا تطارد السعادة ، بدلاً من ذلك ، استمتع بحياتك وسوف تأتي لك السعادة إذا كنت راضيا عن حياتك ،

لأن السعادة الحقيقية هي الرضا عن حياتك وحمد الله عليها.

إقرأ أيضا: أحيانا الحاسد يصنع لك مجدا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?