نحو حياة أفضل

يسروا الحلال ليمتنع الحرام!

يسروا الحلال ليمتنع الحرام!

يعتبر النكاح من مقاصد الدين وأهدافه العظيمة لما فيه من إحصان الفرج ، وتكثير النسل ،

وبناء الأسرة التي هي اللبنة الأولى في المجتمع.

ولذا ورد الأمر بالنكاح والزواج في كثير من الأحاديث ، ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام :

يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ، فإنه أغض للبصر ، وأحصن للفرج. (متفق عليه)

ولقوله صل الله عليه وسلم : تزوجوا الولود الودود فإني مكاثر بكم الأنبياء يوم القيامة.
(رواه أحمد وابن حبان وحسنه الهيثمي).

وقد حث النبي صل الله عليه وسلم على تيسير الزواج وعدم المغالاة في المهر ،

ففي مسند الإمام أحمد أن النبي صل الله عليه وسلم قال : إن أعظم النكاح بركة أيسره مؤنة.

وكان هديه صل الله عليه وسلم في تزوجه وتزويجه ، وهدي صحابته رضي الله عنهم تيسير النكاح وتقليل مؤونته.

ففي البخاري عن سهل بن سعد أن النبي صل الله عليه وسلم قال لرجل : تزوج ولو بخاتم من حديد.

وفي النسائي عن ابن عباس أن عليا رضي الله عنه قال :

تزوجت فاطمة رضي الله عنها ، فقلت : يا رسول الله ابن بي ، قال : أعطها شيئا ،

قلت : ما عندي من شيء! قال : فأين درعك الحطمية؟ قلت : هي عندي ، قال : فأعطها إياه.

ولا شك أن في المغالاة في المهور مفاسد ومضار عظيمة ، منها :

انتشار العنوسة بين الجنسين ، ولا يخفى ما في ذلك من نذير شؤم وفساد على المجتمع ،

حيث يتجه الشباب من الجنسين لقضاء شهواتهم بطرق غير مشروعة مضرة بهم وبمجتمعهم وأمتهم.

فنقول لأهل الفتاة : ينبغي لهم أن يقدموا مصلحة ابنتهم وأن يزنوا الأمور بميزان الشرع ،

لا بموازين العرف والعادات المخالفة لهدي الإسلام ،

وليكن نظرهم كون هذا الشاب متصفا بالدين والخلق.

إقرأ أيضا: أتحبني أكثر أم الله؟

فإن ذلك هو غاية المطلوب في الأزواج ، وهو أرجى أن يكرم ابنتهم وأن يحفظ لها حقوقها ،

1 3 4 10 1 3 4 10

فإن أحبها أكرمها ، وإن أبغضها لم يظلمها ، وأن لا يجعلوا الأمور المادية حائلا دون إتمام هذا الزواج.

وعلى الشاب الاستعانة بالله والحرص على إحصان فرجه ، وإذا كانت هذه الفتاة ذات دين فليحرص على الظفر بها ،

فإن المرأة الصالحة خير متاع الدنيا ، وخير ما يكسبه الإنسان.

وليعلم أن الله عز وجل وعد من يسعى في إحصان فرجه بأن يعينه وأن يغنيه من فضله ، قال الله تعالى :

( وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) {النور:32}،

وثبت عن نبينا عليه الصلاة والسلام أنه قال :
ثلاثة حق على الله إعانتهم ، وذكر منهم الناكح يريد العفاف. رواه الترمذي والنسائي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?