يقال أن إبليس أراد الرحيل من مكان كان يسكن فيه مع أبنائه ، فرأى خيمة فقال لا أُغادرن حتى أفعلن بهم الأفاعيل.
فذهب إلى الخيمة فوجد بقرة مربوطة بوتد ،
ووجد امرأة تحلب هذه البقرة ،
فقام فحرك الوتد ، فخافت البقرة وهاجت ،
فانقلب الحليب على الأرض ودهست ابن المرأة الذي كان يجلس بجوار أمة وهي تحلبها.
فقتلته دهسا فغضبت المرأة فدفعت البقرة وضربتها بشدة وطعنتها بالسكين طعنا مميتا ،
فسقطت البقرة وماتت فجاء زوجها فرأى طفله والبقرة فطلق زوجته وضربها.
فجاء قومها فضربوه ، فجاء قومه فاقتتلوا واشتبكوا.
تعجب أبناء إبليس فسألو والدهم ويحك ما الذي فعلت؟
قال لا شيء ، فقط حركت الوتد.
وهكذا يظن الأغلب من الناس أنهم لا يفعلون شيئا ، وهم لا يعلمون أن بضع كلمات فقط ، بالأذن تسمى وشاية.
تقلب الحال رأسا على عقب تسبب الخلاف ، وتشعل المشاكل ، وتقطع الأرحام ،
وتشحن الأجواء وتخطف الفرحة وتقضي على البهجة وتكسر القلوب.
ثم يظن الفاعل أنه لم يفعل شيئا!
فقط يحركون الوتد راقب.