قصص منوعة

يقول أحدهم أعمل كمدرب سباحة للأطفال

يقول أحدهم أعمل كمدرب سباحة للأطفال الغير بالغين ، وبما أن عملي مع هذه الفئة فهذا يتطلب الكثير من الصبر والتركيز.

من حينٍ للآخر تحدث معنا مواقف منها ما هو مضحك ومنها ما هو مستفز!

ومنَ المواقف الذي ظل عالقًا بذهني ، أنّهُ مرةً في فصل الشّتاء ، ورغمَ أنّ الجو بارد إلى أنّ إقبال النَّاس على المسبح لا بأسَ بهِ.

بعدَ مرور يوم صعب ومرهق من العمل ، كانت آخر حصة تدريب وبعدها أُغادر ،

طلبَ منّ أحد الأطفال أن أُساعدهُ في إرتداءِ ملابسه ، إستجبتُ لطلبهِ رغمَ أنّني غير ملزمٍ بذلك !

ساعدتهُ في إرتدَاءِ ملابسهِ ، بعدهَا طلبَ منّ أن أساعدهُ أيضاً في إرتداء حذاءه!

كانَ الوقت قد تأخر علي كثيراً ، قلتُ في نفسي “لا بأس”!

قمتُ بتلبسهِ الحذاء ، الغريب في الأمر أنّ الحذاء كبير ولكن بصعوبة بالغة دخلَ قدميه!

بعدها قالَ لي بأنّ هذا الحذاء ليسَ له!

فقمتُ مُجددًا بنزعهِ من أرجلهِ ، وسألتهُ إذنْ أينَ حذائك!

الطفل : في الحقيقة حذائي لمْ يعد صالحاً للإستعمال ، لذلكَ طلبت منّ والدتي إرتداءَ حذاءَ أخي مؤقتًا.

يعني هذا حذاء أخاك!

الطفل : نعم!

في هذهِ اللحظة حاولتُ جاهدًا التحكّم في أعصابي ، وأعدت مجدداً إلباسهُ إياه.

بعدمَا أكملتُ وتأكدت أنّ كل شيء على ما يرام ، قرّرتُ أن أُغادر ، نادى عليَّ مرةً أخرى!

وقالَ لي : ساعدني في إرتداءِ قُفازاتي!

أينَ هيَ ؟

الطّفل : لقدْ وضعتهم داخلَ الحذاء لكي لا أُضيّعهم ، لأنّ والدتي طلبتْ مني ذلك!

إقرأ أيضا: موعد مع الموت

1 3 4 10 1 3 4 10

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?