يقول أحدهم منذ خمسة سنوات تعرفت على فتاة جميلة إسمها سارة
يقول أحدهم منذ خمسة سنوات تعرفت على فتاة جميلة إسمها سارة بغرض الزواج على الطريقة التقليدية.
كنت أعتقد أن مهنة الطب كفيلة أن تربحني تلك الصفقة ، لكن سارة كان لديها أولويات أخرى ،
بدأت تسألني : هل لك هوايات؟ لا
هل تشاهد الافلام؟ لا
وهل تسافر؟ لا
هل تقرأ؟ لا. وهل صعدت جبل؟ لا
ماذا تعمل في وقت الفراغ إذًا؟
لا أملك وقت فراغ
سكتت لبرهة وقالت : أنت إنسان عادي ، سأكون مهتمة أكثر لو كنت غير ذلك.
نزلت تلك الكلمات مثل الصاعقة على رأسي ، 15 سنة قضيتها تحت كتلة من الكتب الطبية وفي النهاية أحصل على لقب ( عادي )؟
عدت للمنزل وأذكر أني لم أنم ليلتها ، في الصباح حجزت طائرة إلى أوروبا وتنقلت بين عدة دول ،
بعد عودتي فكرت بالإتصال بها ، لكن قلت هذا لا يكفي لأصبح غير عادي ، لابد أن أقرأ.
إعتزلت البيت وقرأت العشرات من كتب الفلسفة والتاريخ والإجتماع ، بعد أن إنتهيت قلت هذا لا يكفي.
أمضيت شهرا كاملا في مشاهدة أهم الأفلام ، وعندما إنتهيت قلت هذا لا يكفي.
تعلمت ركوب الخيل والموسيقى والتصميم والتصوير وقمت بالعديد من الهوايات الخطرة ،
وعندما إنتهيت قلت هذا لا يكفي.
علي أن أصعد لقمة جبل.
وبعد رحلة شاقة لمدة أسبوعين ، وصلت للقمة ، مددت ذراعي ورفعت رأسي ،
شعرت حينها أن هذا يكفي ، لكني فجأة لم أعد أرغب بالعودة لسارة.
لقد أصبحت إنساناً غير عادي وأصبحت سارة عادية.
شكرا سارة!