قصص منوعة

يقول أحد الموظفين كان يعمل معنا شاب وكل يوم يأتي بابنه

يقول أحد الموظفين كان يعمل معنا شاب وكل يوم يأتي بابنه في مكان العمل ، وكان عمر الطفل تقريبا عامين ونصف.

كان يضع إبنه بجانبه وهو يعمل على الحاسوب وأنا أعمل بالقرب منه.

ويضل الطفل يلعب ويأخذ أوراق الشغل ويرمي بها ، ويضل الأب يجمع وينظف وراءه.

في الحقيقة أنا كأب كنت أبتسم بين الحين والآخر وأوقات بعصب من إبنه.

استمر الوضع لشهر تقريبا ومازال الموظف يأتي بابنه إلى مكان العمل.

وفي أحد الأيام كنا مشغولين كثيراً وكان المدير مشرف على الموظفين بنفسه ،

فجأة لاحظ المدير الوضع والإزعاج الذي يصدرة إبن الموظف.

ذهب إليه المدير وكان معصب كثيراً ،

قال المدير : معليش احنا هنا مش فاتحين حضانة ورعاية للأطفال ،

إبنك يجب أن يكون في المنزل تحت رعاية أمه وليس هنا في مكان العمل.

فكان الموظف صامتاً لم يصدر حرفاً واحد وكانت الدموع تتساقط من عيونه ،

وكان المدير يصرخ بعصبية على الموظف وهو لا يرد.

ثم أخبره المدير إذا أحضر إبنه غداً ، ممنوع الدخول إلى العمل.

أكمل الموظف عمله وأنا أراقب ملامحه وهو يحني رأسه ويبكي ويمسح دموعه يبكي مثل طفل صغير ما جعل قلبي يتفطر ألماً ،

صار كل تفكيري به وأنا اريد أن أن أعرف ما قصته ، ولماذا لم يدافع عن نفسه ولو بكلمة.

وفي اليوم التالي لم يحضر الموظف ، تعجبت فقلت يمكن حصلت له ظروف.

وفي اليوم الثاني لم يأتي أيضاً ، لقد صار على غيابه أسبوع.

فقلت يجب أن أسأل عليه وأرى ما هي حكايته.

إقرأ أيضا: بنت جائعة طلبت من أمها أن تعطيها خبزا لتأكله

فذهبت أبحث عن منزله حتى عثرت على منزله.

فقلت أسأل أحد الجيران دون أن يشعر بي.

1 3 4 10 1 3 4 10

سألت أحد المارة عن قصته فتمنيت لو لم أسأل ، لقد أخبرني أن منزل هذا الموظف قد احترق منذ شهرين ،

وتوفى كل من في البيت ولم يبقى سوى هذا الطفل.

بصراحه لم أستطع أن أحبس دموعي ، فانفجرت بالبكاء مثل الطفل ،

ثم عدت مسرعاً وأخبرت المدير بقصته ، فوجدت المدير يبكي أيضاً وطلب مني أن أذهب به إلى بيت الموظف.

ذهبنا إليه وقام المدير باحتضانه وطلب منه أن يسامحه على ما سوء التفاهم الذي حدث مؤخراً ،

وكان الموظف يبكي وأنا أبكي والمدير كذلك أيضا.

ثم سمح المدير للموظف أن يحضر مع إبنه ، ولقد قام المدير بترميم منزله كاعتذار بسيط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?