Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
إسلام

يقول إبراهيم لربه فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم

يقول إبراهيم لربه فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم ،

ويقول عيسى عليه الصلاة والسلام : إِنْ تُعَذِّبْهُم فَإِنَّهُم عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُم فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الحَكِيم.

لما تلا عليه السلام هاتين الآيتين قال : يا رب ، أمتي ، أمتي ، وجعل يبكي ،

فأرسل الله له جبريل ، وقال له : قل يا جبرائيل : إنا سنُرضيك في أمتك يعني : فيمَن وحَّد الله واتَّبَعَ الشريعة.

وقال تعالى : وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى [الضحى:5] ،

فمَن اتَّبع الشرعَ فسوف يُرضي اللهُ نبيَّه فيه ، وسوف يُدخله الجنة ، ويُنجيه من النار ،

قال جل وعلا في كتابه العظيم : وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاة ، الآية [الأعراف:156].

وقال جلَّ وعلا : قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ۝ وأنيبوا إلى ربكم .. [الزمر:53- 54] ،

عليهم حُسن الظن بالله ، مع عدم القنوط ، ومع الإقبال على الله ، والجد في العمل ،

وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا ، ومع التوبة إنابة وصدق.

وقال لمعاذ : يا معاذ ، أتدري ما حق الله على العباد ، وما حق العباد على الله؟

قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : حقّ الله على العباد أن يعبدوه ولا يُشركوا به شيئًا ،

وحق العباد على الله ألا يُعذِّب مَن لا يُشرك به شيئًا ، قلت : يا رسول الله، أفلا أُبشر الناسَ؟

قال : لا تُبشرهم فيتَّكلوا ، ثم بشَّر بها معاذٌ في آخر حياته.

كما جاءت في ذلك الأحاديث الصَّحيحة : أنَّ مَن قال : لا إله إلا الله ، وشهد أنَّ محمدًا رسول الله ، صِدْقًا من قلبه دخل الجنَّة ،

وفي الحديث الآخر : أُمِرْتُ أن أُقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله ، فإذا قالوها عصموا مني دماءَهم وأموالَهم إلا بحقِّها ،

وحقّها اتِّباع الشريعة وتعظيمها ، وفي الحديث الآخر :

إقرأ أيضا: دعوة الرسول بتمزيق ملك كسرى

أُمِرْتُ أن أُقاتل الناسَ حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأنَّ محمدًا رسول الله ، ويُقيموا الصلاة ، ويُؤتوا الزكاة ،

فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءَهم وأموالَهم ، إلا بحقِّ الإسلام ، وحسابهم على الله متفق عليه من حديث ابن عمر.

فالأحاديث يُفَسِّر بعضُها بعضًا ، ويدل بعضها على بعض ، فالواجب على كل مؤمن أن يتَّقي الله ،

وأن يُراقب الله ، وأن يحذر نقمةَ الله بإصراره على المعاصي ، بل يكون حذرًا ،

بعيدا عن كل ما حرَّم الله ، يرجو ثواب الله ، ويخشى عقابه.

كذلك قوله جل وعلا : يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالقَوْل الثَّابِتِ فِي الحَياةِ الدُّنيَا وَفِي الآخِرَةِ [إبراهيم:27] ،

فالمؤمن إذا سُئل في قبره قال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أنَّ محمدًا رسول الله ، فيُثبته الله في قبره ،

ويفتح له بابًا إلى الجنة ، فيأتيه من ريحها ونعيمها ، ويُفسح له في قبره ، وتُرفع روحُه إلى الجنة ،

تخرف في الجنة حيث شاءت ، فهو على خير عظيم ،

كما قال تعالى : يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا ، مَن آمن بالله وصدق ثبَّته الله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?