إسلام

يقول الشيخ المقدم حفظه الله

يقول الشيخ المقدم حفظه الله

حرمت في أول زواجي من رزق الأولاد زمنا ، وأخذت بأسباب العلاج ، من دعاء وكشوفات وغير ذلك ،

إلا أن الله لم يقدر لي وقتها بهذه الأسباب ، لأقف على معنى أعظم من مجرد الرزق بالأولاد.

فبينما أقرأ في كتاب الله وجدت أن عامة ما جاء في القرآن من الرزق بالذرية كان بلفظ الهبة :

فإبراهيم عليه السلام يدعو :
(رب هب لي من الصالحين ، فبشرناه بغلام حليم).

(فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب).

فشكر الله قائلا :
(الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق ، إن ربي لسميع الدعاء).

وزكرياء عليه السلام :
(هنالك دعا زكريا ربه ، قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة ، إنك سميع الدعاء).

(وإني خفت الموالي من ورائي ، وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا).

وأيوب عليه السلام :
(ووهبنا له أهله ، ومثلهم معهم ..).

وداود عليه السلام :
(ووهبنا لداود سليمان ، نعم العبد ، إنه أواب).

والروح القدس :
(قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا).

وأثنى الله على المؤمنين ، ومنهم :
(والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين).

وفي الجملة يقول رب العالمين : ( يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور).

إقرأ أيضا: كان صفوان بن أمية قد طلب مهلة شهرين حتى يسلم

والهبة في الشرع : عطاء بلا مقابل ، أو تمليك دون عوض.

فوقع في نفسي أن أدع بهذه الأدعية ، ودعوت زوجتي لنفس الأمر.

ولم يمر علينا شهر إلا وقد تقبل الله منا ، وبشرنا بابنتي وقرة عيني مريم حفظها الله.

ومن وقتها وأنا أنصح كل محروم من هذه النعمة ، بأن يكثر من الدعاء مع الأخذ بالأسباب والتي أعظمها أيضا الدعاء.

لكن عليه أن يستحضر هذا المعنى ، وهو أن الرزق بالذرية هبة ، فيسأل الله أن يهب له.

1 3 4 10 1 3 4 10

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?