ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺃﻧﺎ ﺁﺳﻒ ﺃﻧﺖ ﺗﺴﺘﺤﻘﻴﻦ ﺭﺟﻼ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻨﻲ
ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺃﻧﺎ ﺁﺳﻒ ﺃﻧﺖِ ﺗﺴﺘﺤﻘﻴﻦ ﺭﺟﻼ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻨﻲ :
ﻧﺤﻦ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺇﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻣﻌﺎ .
ﺗﺤﺘﺴﻲ ﺭﺷﻔﺔ ﻣﻦ ﻛﻮﺏ ﻗﻬﻮﺗﻬﺎ ﻟﺘﺠﻴﺒﻪ :
ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻳﺎ ﻋﺰﻳﺰﻱ ﺃﻧﺎ ﺃﺳﺘﺤﻖ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻣﻨﻚ .
ﻳﻘﺎﻃﻌﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ :
ﺃﺭﺟﻮﻙ ﻻ ﺗﺤﺰﻧﻲ
ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻭﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﻟﻚ ﺑﺄﻧﻲ ﺳﺄﺣﺰﻥ ، ﺃﻧﺎ ﺃﺣﺰﻥ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻋﺮﻑ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺒﺮﺍﺯﻳﻞ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻋﻦ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ،
ﺃﺣﺰﻥ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻔﻘﺪ ﻣﻦ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﺍﻟﺸﻮﻛﻮﻻ ﺍﻟﺴﻮﻳﺴﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺣﺒﻬﺎ ، ﺃﺣﺰﻥ ﻋﻠﻰ ﻓﺴﺘﺎﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﺗﺴﺦ ،
ﺃﻣﺎ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺣﺰﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻛﻚ ﻟﻲ ﻫﺬه ﻫﻲ ﻓﻜﺎﻫﺔ ﻫﺬه ﺍﻟﺴﻨﺔ .
ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﻏﺎﺿﺒﺎ :
ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﻌﻠﻤﻴﻦ ﻛﻴﻒ ﺗﺘﻜﻠﻤﻴﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ
ﻧﻌﻢ ﺃﻧﺎ ﺃﻋﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﺃﺣﺘﺮﻡ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ، ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﻓﻤﻨﺰه ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻨﺰﻳﻪ ﻋﻦ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺻﻔﺎﺗﻬﻢ ،
ﺃﻋﺮﻑ ﺑﺄﻧﻚ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﻳﺴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﻠﻌﺐ ﺑﻬﺎ ، ﻟﻜﻦ ﻛﻦ ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺔ ﺑﺄﻥ ﺭﺣﻴﻠﻚ ﻟﻦ ﻳﺤﺮﻙ ﺑﻲ
ﺳﺎﻛﻨﺎ ﻓﻤﻦ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻟﻢ ﺃﺿﻊ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻣﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﺎﻟﺒﻘﺎﺀ .
ﺃﺧﺮﺝ ﻣﺤﻔﻈﺘﻪ ﻏﺎﺿﺒﺎ ﻛﻲ ﻳﺪﻓﻊ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻭﻳﺬﻫﺐ ، ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ :
ﻻ ﺗﺪﻓﻊ ﻓﺤﺴﺎﺑﻚ ﺭﺧﻴﺺ ﻛﺮﺧﺼﻚ ، ﺃﻧﺎ ﺑﺎﻗﻴﺔ ﻫﻨﺎ ﺳﺄﺗﺼﻞ ﺑﺼﺪﻳﻘﺎﺗﻲ ﻛﻲ ﻳﺄﺗﻮﺍ ﺇﻟﻲ ﻭﻧﺤﺘﻔﻞ ﻣﻌﺎ ﺑﺨﺮﻭﺟﻚ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻲ .
ﺗﺤﺘﻔﻠﻲ ؟
ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﻛﻨﺖ ﺗﺘﻮﻗﻊ ﻣﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﺩﻋﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻏﺴﻖ ﺍﻟﺪﺟﻰ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺪﻙ ﺇﻟﻲ ،
ﺃﻡ ﻛﻨﺖ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻨﻲ ﺳﺄﺑﻜﻲ ﻋﻠﻰ أﻃﻼﻝ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻚ ﺃﻭ ﺳﺄﻛﻮﻥ ﻣﺜﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻤﻘﺎﻭﺍﺕ ﺃﺳﺘﺤﻠﻔﻚ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻻ ﺗﺘﺮﻛﻨﻲ
ﻭﺗﺮﺣﻞ ؟
ﺃﻧﺖ ﺳﺘﻨﺪﻣﻴﻦ ﺃﻋﺪﻙ .
ﻻ ﻻ ﺃﻧﺎ ﺳﺄﺣﺘﻔﻞ ﻳﺎ ﻋﺰﻳﺰﻱ ، ﺃﻟﻢ ﺗﺴﻤﻊ ﺑﻘﻮﻝ ﻓﺎﺭﻭﻕ ﺟﻮﻳﺪﺓ
ﻻ ﺗﺤﺰﻧﻲ ﻓﺎﻵﻥ ﻳﺮﺣﻞ ﻋﻦ ﺭﺑﻮﻋﻚ ﻓﺎﺭﺱ ﻣﻐﻠﻮﺏ ؟ ﻭﻣﻐﻠﻮﺏ
ﻣﺜﻠﻚ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻧﻠﺒﺲ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺣﺪﺍﺩ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻣﺮﺣﺒﺎ ﺑﺜﻴﺎﺏ ﻣﺮﺻﻌﺔ ﺑﺄﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﺳﺘﺮﺗﺪﻯ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﻕ .
وعندما التفت وخرج من المقهى ، سقطت باكية
كرامة المرأة.