ﻫﻞ ﺗﺤﺒﻨﻲ ﺣﻘًﺎ ؟
ﻫﻞ ﺗﺤﺒﻨﻲ ﺣﻘًﺎ ؟ ..
ﻫﻜﺬﺍ ﻗﺎﻃﻌﺖ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺑﻌﻔﻮﻳﺔ ﻃﻔﻮﻟﻴﺔ ! .. ﻛﺎﻥ ﺳﺆﺍﻟﻬﺎ ﻏﺮﻳﺒًﺎ ﺑﻌﺾ
ﺍﻟﺸﻲﺀ ، ﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻳﻘﻴﻦ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﻌﻠﻢ ﻛﻢ ﻳﺤﺒﻬﺎ ! ..
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺇﺫًﺍ ﺗﺴﺄﻟﻪ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﺴﺒﻘًﺎ ﺑﺤﺒﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻟﻬﺎ ؟ ! ..
ﺻﻤﺖ ﻟﺒﺮﻫﺔٍ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺤﺮﻙ ﺑﺸﻲﺀ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻣﺒﺘﺴﻤًﺎ :
” ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺴﺄﻟﻴﻦ ﻳﺎ ﺣﻤﻘﺎﺀ ﺃﻻ ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﻛﻢ ﺃﺣﺒﻚ ؟ ” ..
ﻗﺎﻟﺖ :
ﻟﻘﺪ ﻣﺮ ﻳﻮﻣﺎﻥ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻤﺴﻚ ﻳﺪﻱ ﻭ ﺗﻄﺒﻊ ﻗﺒﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻴﻨﻲ ﻭ ﺗﻘﻮﻝ
ﺃﺣﺒﻚِ ! ﺃﻇﻨﻚ ﻗﺪ ﻣﻠﻠﺘﻨﻲ ﻭ ﻣﻠﻠﺖ ﺃﺣﺎﺩﻳﺜﻲ ﻭ ﺣﻜﺎﻳﺎﺗﻲ ! ..
ﻭﺍﺻﻠﺖ ﻓﻲ ﻏﻀﺐٍ ﺟﻤﻴﻞ :
ﻳﺎ ﺃﺑﻠﻪ ، ﻣﺎ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺮﻭﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺎﺭ ﻳﺮﺍﻓﻘﻚ ، ﺳﺄﻛﻮﻥ ﺻﺮﻳﺤﺔ ﻣﻌﻚ ، ﺃﻧﺎ
ﻻ ﺃﺣﺐ ﺑﺮﻭﺩﻙ ﻫﺬﺍ ، ﺃﺭﻳﺪﻙ ﺣﺎﺭًﺍ ﻣﻬﺘﻤًﺎ ﺑﺄﺩﻕ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻲ ﻛﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺗﻔﻌﻞ
ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ..
ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﺟﺎﺩ ﻓﻲ ﺃﻓﻌﺎﻟﻚ ﻫﺬﻩ ؟ ؛ ﻛﻨﺖَ ﺛﺮﺛﺎﺭًﺍ ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻟﺘﻐﺰﻝ ﺑﻲ ! ﻻ ﺗﻤﻞ
ﻣﻦ ﺇﺧﺒﺎﺭﻱ ﺃﻥ ﺷﻌﺮﻱ ﺟﻤﻴﻞ ﻭ ﺃﻥ ﺧﺪﻱ ﻳﺸﺒﻪ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ! ؛ ﺃﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺟﻤﻴﻠﺔ
ﻛﻤﺎ ﻛﻨﺖ ، ﺃﻡ ﺃﻧﻚ ﺻﺮﺕ ﺑﺎﻫﺘًﺎ ﻻ ﺗﺴﺘﺠﻴﺐ ؟ ! .. ﻛﻨﺖ ﻏﻴﻮﺭًﺍ ﻻ ﺗﻜﺘﻢ
ﺃﻣﺮًﺍ ﻻ ﺗﺤﺒﻪ ﻓﻴﻨﻲ ! .. ﻗﺒﻞ ﺍﻳﺎﻡ ، ﺍﺗﺼﻞ ﺑﻲ ﺯﻣﻴﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻺﻃﻤﺌﻨﺎﻥ
ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺘﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻮﻋﻜﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ! .. ﻛﻨﺖ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﺃﻧﻚ ﻻ
ﺗﺤﺐ ﺯﻣﻴﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﻭ ﺃﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﻟﻄﻴﻒ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺗﺼﻞ ﻛﻨﺖ ﺑﺮﻓﻘﺘﻚ ، ﻇﻨﻨﺘﻚَ
ﺳﺘﻐﻀﺐ ﻛﻌﺎﺩﺗﻚ ، ﻟﻜﻨﻚ ﻟﻢ ﺗﻔﻌﻞ ﺷﻴﺌًﺎ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑﺎﻹﻣﺘﻌﺎﺽ ! ..
إقرأ أيضا: للرجال الحور العين في الجنة
- ﻫﻞ ﺃﺻﺒﺢ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺭﺟﻼ ﻻ ﻳﻐﺎﺭ ؟ ! .. ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻳﻮﻣًﺎ ﻏﺮﻳﺒًﺎ ﻫﻜﺬﺍ ﻛﻨﺖ
ﺛﺎﺑﺘًﺎ ﻻ ﺗﻤﻴﻞ ﻓﻤﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻐﻴﺮ ؟ .. ﻟﻤﺪﺓ ﻋﺎﻣﻴﻦ ﻛﻨﺖ ﺗﺒﺪﺃ ﺣﺪﻳﺜﻚ ﻣﻌﻲ
ﻗﺎﺋﻠًﺎ – ﺃﺣﺒﻚِ – ، ﺑﻞ ﺃﻧﻚ ﻛﻨﺖ ﺗﻘﻮﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻟﻒ ﻣﺮﺓ ﺃﻭ ﻳﺰﻳﺪ ، ﺣﺘﻰ
ﻇﻨﻨﺖُ ﺃﻧﻚ ﻻ ﺗﺠﻴﺪ ﻧﻄﻖ ﻛﻠﻤﺔ ﻏﻴﺮﻫﺎ ! - ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺨﻔﻴﻪ ﻋﻨﻲ ؟ .. ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺣﺒﻚ ﺑﺎﻫﺘًﺎ ، ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﺸﻘﻚ ﺑﺎﺭﺩًﺍ ؛
ﻛﺎﻥ ﺣﺒﻚ ﻛﺎﻟﺒﺮﺍﻛﻴﻦ ، ﻛﺎﻟﻌﻮﺍﺻﻒ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ! ﻛﻨﺖ ﻃﻔﻠًﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ،
ﻓﻤﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺷﺎﺧﻚ ﻫﻜﺬﺍ ؟ .. ﻛﺮﺭﺕ ﺳﺆﺍﻟﻬﺎ ﺑﺬﺍﺕ ﺍﻟﻌﻔﻮﻳﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻭ
ﻗﺎﻟﺖ ﻓﻲ ﺻﻮﺕٍ ﻳﺤﻴﻄﻪ ﺍﻟﺤﺰﻥ :
ﻫﻞ ﺗﺤﺒﻨﻲ ﺣﻘًﺎ
- ﻟﻘﺪ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﻻ ﺗﺤﺒﻨﻲ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ، ﺃﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ ؟ ! …
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺐ ، ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﺣﺒﻴﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ، ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﻔﻌﻞ
ﺷﻴﺌًﺎ ﻏﺮﻳﺒًﺎ ، ﺳﻮﻯ ﺃﻧﻪ ﻳﺼﻤﺖ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﺣﻴﻨﺎ ﻭ ﻳﻀﺤﻚ ﺣﻴﻨًﺎ ﻭ ﻳﺘﺬﻣﺮ
ﺣﻴﻨًﺎ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﻔﻬﻮﻣﺔ ! ﺑﺪﺃ ﻳﻠﺘﻘﻂ ﺃﻧﻔﺎﺳﻪ ﺟﻴﺪًﺍ ، ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻬﻢ
ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻬﺔ ﻟﻪ ﻭ ﻟﻘﻠﺒﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺗﻬﻤﻮﻩ ﺑﺎﻟﻨﻜﺮﺍﻥ ﻭ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮ ! ﻫﻮ ﻳﻌﻠﻢ
ﺃﻧﺜﺎﻩ ﺟﻴﺪًﺍ ، ﻫﻜﺬﺍ ﺍﻋﺘﺎﺩﻫﺎ ، ﺩﻭﻣًﺎ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﻄﻤﺌﻦ ﻋﻠﻰ ﺣﺒﻪ ﻟﻬﺎ
ﺑﺄﺳﺌﻠﺔٍ ﻛﻬﺬﻩ ‘ ﻫﻲ ﺗﺤﺒﻪ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻭ ﺗﺨﺎﻑ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﺃﻥ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭ ﻳﺘﻨﻜﺮ !
ﻣﻦ ﺍﺑﺴﻂ ﺣﻘﻮﻗﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻄﻤﺌﻦ ﺍﻧﺜﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﺷﻴﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺐ ، ﻭ ﻣﻦ
ﻭﺍﺟﺒﻪ ﻛﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﻳﺒﻌﺚ ﺍﻹﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﺑﻘﻠﺐ ﻣﻦ ﺑﻌﺜﺖ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﺍﻟﻨﻮﺭ ! ﺗﻔﻘﺪ
ﺩﻓﺘﺮ ﺧﻮﺍﻃﺮﻩ ﻭ ﻟﻢ ﻳﺠﺪﻩ ، ﺃﺧﻔﺘﻪ ﻋﻨﻪ ، ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ
ﻗﺎﻟﺖ :
ﺧﻄﻔﻪ ﺍﻟﻨﺴﺮ ﻭ ﻃﺎﺭ ! ..
ﻗﺎﻝ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻀﺤﻚ :
إقرأ أيضا: القلب والعقل والدماغ – موقع تفاصيل –
ﻫﻞ ﺗﺤﺒﻨﻲ ﺣﻘًﺎ
- ” ﺗﻘﺼﺪﻳﻦ ﺍﻧﺜﻰ ﺍﻟﻨﺴﺮ ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻠﺲ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﺍﻵﻥ ! “..
ﻗﺎﻟﺖ : - ﻛﻔﺎﻙ ﺧﻴﺎﻻﺕً ، ﺍﺗﻔﻘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﻓﺮﺍﻁ ﻓﻴﻬﺎ ، ﺻﺤﺘﻚ ﺗﻬﻤﻨﻲ ﺇﻥ ﻟﻢ
ﺗﻜﻦ ﺗﻬﻤﻚ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻷﺑﻠﻪ ! .. ﺩﻋﻚ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻵﻥ ، ﺃﺭﻳﺪ ﺟﻮﺍﺑًﺎ ﺻﺮﻳﺤًﺎ –
ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺤﺒﻨﻲ ، ﺃﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ ؟ ..
ﺇﻟﺘﻘﻂ ﺃﻧﻔﺎﺳﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ، ﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺪﻳﺔ ، ﻭ ﻛﺄﻧﻪ
ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺤﺴﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻚ ﻟﻸﺑﺪ ! ..
ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻃﻤﺌﻨﺎﻥ : - ” ﺍﻟﺤﻤﻘﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻜﻦ ﻣﺪﺧﻞ ﺷﺮﻳﺎﻧﻲ ﺗﻤﺎﻣًﺎ ، ﺗﺴﺄﻟﻨﻲ ﺍﻥ ﻛﻨﺖ ﺃﺣﺒﻬﺎ ﺍﻡ
ﻻ ! ، ﺍﻟﺤﻤﻘﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﺟﻠﻬﺎ ﺃﺗﺄﻧﻖ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﻧﺎﻡ ﻟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺰﻭﺭ ﺃﺣﻼﻣﻲ ،
ﺗﺴﺄﻟﻨﻲ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺃﻋﺸﻘﻬﺎ ﺃﻡ ﻻ ! .. ﺍﻟﺤﻤﻘﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺼﺒﺘﻬﺎ ﻋﺸﻘًﺎ ﻭﺣﻴﺪًﺍ ﻭ
ﺩﺭﺑًﺎ ﻭﺣﻴﺪًﺍ ، ﺗﻈﻦ ﺍﻧﻨﻲ
ﻗﺪ ﺃﻣﻴﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﺭﺏ ﻳﻮﻣﺎً ! ..
ﻳﺎ ﺣﻤﻘﺎﺀ ، ﻭ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺣﺒﻬﺎ ﺣﻜﺎﻳﺎﺗﻚ ﺍﻧﺖ ! .. ﻳﺎ ﺣﻤﻘﺎﺀ ، ﺍﻟﺤﺐ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻜﻦ ﻋﻴﻨﻴﻚ ، ﻳﻜﻔﻴﻨﻲ ﻟﺴﺒﻊ ﺣﻴﺎﻭﺍﺕ ﻭ ﺃﻛﺜﺮ ؛ ﻓﻤﺎ ﺑﺎﻟﻚ ﺑﺤﻴﺎﺓٍ
ﻭﺍﺣﺪﺓٍ ﻭ ﻋﻴﻨﺎﻙ ﻣﺴﻜﻨﻲ ! .. ﻳﺎ ﺣﻤﻘﺎﺀ ، ﺃﻧﺎ ﺍﻧﺘﻤﻲ ﺇﻟﻴﻚِ ! ﺍﻧﺘﻤﻲ ﻋﺸﻘﺎ
ﺇﻟﻴﻚِ .. ﺃﻧﺘﻤﻲ ﺣﺒًﺎ ﺇﻟﻴﻚِ .. ﺍﻧﺖ ﻗﺼﺼﻲ ﻭ ﻣﻼﺫﻱ ﻭ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ! .. ﻳﺎ
ﺣﻤﻘﺎﺀ ، ﺃﻋﻠﻢ ﺍﻧﻪ ﻳﻬﻤﻚ ﺟﺪًﺍ ﺃﻥ ﺍﺣﺒﻚِ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﻓﺼﻮﻟﻚِ ، ﺃﻧﺎ ﺃﻳﻀﺎ
ﻳﻬﻤﻨﻲ ﺃﻥ ﺗﺆﻣﻨﻲ ﺻﺪﻗًﺎ ﺃﻧﻨﻲ ﺍﺣﺒﻚ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ
ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ! .. ﺃﺣﺒﻴﻨﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻛﻮﻥ ﺳﻴﺌًﺎ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﺃﻛﻮﻥ ﺟﻴﺪًﺍ ﻭ ﻣﻬﺘﻤًﺎ ،
ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺣﺒﻚِ ﺑﻜﻞ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻚِ ﻭ ﺗﻘﻠﺒﺎﺕ ﻣﺰﺍﺟﻚِ ﻭ ﺇﻥ ﻛﻨﺖُ ﺍﺣﻴﺎﻧًﺎ ﺃﺗﺼﻨﻊ ﻏﻴﺮ
ﺫﻟﻚ ” ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻀﺤﻚ ! ” ﻳﺎ ﺣﻤﻘﺎﺀ ، ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻚ ﻓﻘﻂ ﻷﻧﻨﻲ
ﺍﻧﺸﻐﻠﺖ ﻋﻦ ﺣﺒﻚِ ﻟﻴﻮﻣﻴﻦ ﺃﻭ ﺛﻼﺛﺔ !ﺣﺘﻰ ﻭ ﺇﻥ ﺃﺻﺎﺑﻨﻲ ﺍﻟﺒﺮﻭﺩ ﻃﻮﻳﻠًﺎ ،
ﻓﺄﻧﺎ ﻣﺎ ﺯﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺛﺎﺑﺘًﺎ ﻻ ﺃﻣﻴﻞ ﻭ ﺇﻥ ﻣﺎﻝ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ! ..
ﺣﺴﻨﺎ ، ﺳﺄﻋﺘﺮﻑ ﺑﺨﻄﺌﻲ – ﻟﻘﺪ ﺍﻧﺸﻐﻠﺖ ﻋﻨﻚِ ﻗﻠﻴﻠًﺎ ! ﻭ ﻟﻜﻦ ﺛﻤﻚ ﺍﺷﻴﺎﺀ
ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻻ ﺗﺘﻐﻴﺮ .. ﻣﺎ ﺯﻟﺖُ ﺍﺷﺘﺎﻗﻚِ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﺣﺘﻰ ﻭ ﺍﻧﺖِ ﺍﻣﺎﻣﻲ ! ﻣﺎ ﺯﻟﺖُ
ﺃﺣﺒﻚِ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ! ﻣﺎ ﺯﻟﺖُ ﺍﻏﺎﺭ ﻋﻠﻴﻚِ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ، ﺑﻞ ﺃﻧﻨﻲ ﺻﺮﺕُ ﺍﺣﻤﻘًﺎ ﻟﻠﺤﺪ
ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﺗﻲ ﻋﻠﻴﻚِ ! ..
ﺃﺧﺬ ﻫﺎﺗﻔﻪ ﺍﻟﺨﻠﻮﻱ ، ﻟﻴﺮﻳﻬﺎ ﺷﻴﺌًﺎ ﻣﺎ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻷﺣﺪﻫﻢ ! ﺗﻔﺤﺼﺖ
ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺟﻴﺪًﺍ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻣﺮﺳﻠﺔ ﻟﺰﻣﻴﻠﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺗﺼﻞ ﺑﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻳﺎﻡ
ﻟﻴﻄﻤﺌﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ !
إقرأ أيضا: كلمات وعبارات عن عيد ميلاد صديقتي – تفاصيل
ﻫﻞ ﺗﺤﺒﻨﻲ ﺣﻘًﺎ
ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ :
- ﻋﺰﻳﺰﻱ ، ﺯﻣﻴﻠﺘﻚ ﺑﺨﻴﺮ ﻣﺎ ﺩﻣﺖ ﺃﻧﺎ ﻣﻮﺟﻮﺩ ، ﺃﺭﺟﻮ ﺷﺎﻛﺮًﺍ ﺃﻻ ﺗﺘﺼﻞ ﺑﻬﺎ
ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ، ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﺇﺗﺼﻞ ﺑﻲ ﻭ ﺳﺄﻧﻘﻞ ﻟﻬﺎ ﺳﻼﻣﻚ ، ﺗﻘﺒﻞ
ﺣﻤﺎﻗﺘﻲ ، ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺣﺒﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻭ ﺍﻏﺎﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ! ..
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑﺨﺒﺚ ﺟﻤﻴﻞ ﻭ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻳﺪ ﻣﻨﻪ ﺇﺛﺒﺎﺗﺎ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺣﺒﻪ ﻭ
ﻏﻴﺮﺗﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫﺰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﻠﻄﻒ ﻭ ﻗﺎﻝ : - ” ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ، ﻛﺎﻟﻈﻞ ﻓﻲ ﻋﺰ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ .. ﺃﻭ ﻻ ﺃﻏﺎﺭ ! ” …
ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻣﺶ ﺍﻟﻨﺺ : - ” ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺐ ، ﺃﻥ ﻳﺼﻴﺒﻨﺎ ﺍﻟﺒﺮﻭﺩ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﻣﺘﻘﻄﻌﺔ ، ﺑﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ
ﺍﻟﻌﺘﺎﺏ ﻭ ﺍﻟﻠﻮﻡ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻥ
ﻋﻠﻴﻪ ” …….